القائمة الرئيسية

الصفحات

فوائد وفضائل صلاة قيام الليل

 بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله، سيدنا محمد بن عبدالله، عليه من الله أفضل الصلوات والسلام وبعد..!

أصدقائي متتبعي موقع المحترف، أحييكم بتحية الإسلام،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

موضوعنا اليوم عن عبادة هي من أحب العبادات والطاعات المحببة إلى الله، وهي صلاة قيام الليل.

هذه النافلة أو السنة الحميدة، ما جُعلت إلا لمن اصطفاهم الله عز وجل لقيامها، وهي تبعث على المسلم الطمأنينة وراحة البال لمن حرص وداوم على أدائها. وتعطي الشعور بالسكينة والرضا والمحبة في قلب المسلم.

فضل صلاة قيام الليل والتهجد



يقول الله عز وجل لنبيه الكريم في سورة المزمل:

يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ۝ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا۝ نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا۝ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا۝ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا۝ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلا۝

  • فرسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يؤدي صلاة قيام الليل في كل ليلة إلى أن تتورم قدماه، وذلك إن دلَّ أصدقائي، فهو يدل على أهمية وجمال هذه العبادة للفرد المسلم، وذلك لما فيها من قرب إلى الرحمن، كما تعود علينا بالخير الكثير والأجر الكريم، بالإضافة لمدلولات نفسية إيجابية على قلب المسلم.
  • فنزلت هذه الآيات من الله عز وجل رأفة ورحمة برسول الله، حتى وإن كان الرسول يفعلها تحبباً وتقرباً إلى الله عز وجل، فالله يحب نبيه ويريد التخفيف عليه.
  • وهي آيات نزلت أيضا لتبين فضل صلاة قيام الليل، لذلك فإن الآية السادسة في سورة المزمل {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلا}.. تعني أن العبادة التي تنشأ أو تُؤدىَ في جوف الليل، هي أشد وأكثر تأثيراً في القلب، وذلك لفراغ القلب من مشاغل الدنيا الفانية.
  • فهذه الصلاة إن أديتها في ساعة، أو في بضع دقائق، فهي لله وحده عز وجل، وقيام الليل بمثابة الخلوة بين العبد وربه، فتنادي ربك وتناجيه وتبتهل له وفي حبه وتطلب القرب منه عسى أن يبعثك ربك مقاماً عالياً في الدنيا والآخرة.
  • أثنى الله عز وجل على عباده الصالحين أو كما سماهم الله بـ "عباد الرحمن" وهم أهل الله وخاصته، فقال عنهم في سورة الفرقان:

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ۝وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}. الآيات 63 و 64.

حكم صلاة قيام الليل

  • قيام الليل سنة من السنن المؤكدة عند الفقهاء وعلماء الأمة، وذلك لما ورد في حديث البيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:

"ثلاث هُنَّ عليّ فرائض، ولكم تطوّع: التهجّد وهو قيام اللّيل، والوتر، والضّحى"

  • وذهب بعض العلماء إلى وجوب قيام الليل وفرضها على كل مسلم ومسلمة، إلا أن هذا الرأي ليس عليه دليل قطعي من القرآن أو السنة النبوية.
  • لكن ذهبت مدارس الفقه في عمومها، الشافعية والحنيفية والمالكية والحنابلة، إلى إستحباب نافلة قيام الليل للمسلم، وذلك لأنها تزيد المسلم صدقأ وخشوعاً، فهي كما قلت خلوة مع الله ولله.

وقت أداء قيام الليل

هذه الفريضة يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء حتى بزوغ فجر اليوم التالي، ولكن أفضل وقت لقيام الليل عموماً هو في الثلث الأخير من الليل، لأن هذا الوقت ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا كما ورد في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال

"إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح"

عدد ركعات قيام الليل

للمسلم أن يصلي ما يشاء في الركعات في الليل، بشرط أن تكون مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ويختتم قيام ليله بصلاة ركعتي الشفع وركعة الوتر.

وكان رسول الله يصلى -حسب رواية السيدة عائشة - عدد 11 ركعة مشتملة ركعة الوتر.

 

إلى هنا أصدقائي الأعزاء، ينتهي موضوع اليوم الذي خصصته للحديث عن صلاة قيام الليل وفضل قيامها على كل مسلم ومسلمة، متعنا الله وإياكم بدوام الصحة والعافية، وزادنا الله منه قرباً وقبولاً.

في أمان الله

لا تنسى أنك قرأت هذا الموضوع
★♥☆ فضل صلاة قيام الليل ☆♥★
فقط في موقع المحترف الثقافي


تعليقات

التنقل السريع